فارس بلا جواد

موضوع: فارس بلا جواد الإثنين يونيو 28, 2010 3:13 pm

موعد مع فارس هذا
الزمان

فارس
بلا جواد ولكن باحزانه
وهمومه.

فارس أسي علية الزمان فجعلة يسير
ويخطوا بلا جواد ويمشي على الارض
سيرا

تحرسة
جنودة ليس مخافتة عليه
ولكن حتى لا يهرب من عذابة

يرحل
ويترجل بين الوديان يعبر
البحار والمحيطات

ليجد
ما حلم به ولكن من آمن
للزمان ووعودة فكل من خون وعودة قد فاز

فكابرنى
وأخذ حلمى ليبدله بما
يرضيه وسرت على الطريق بلا أمل فاخذ ما كنت أتمناة
وأهداه
لغيرى

فى
باقة من الورد عطرها فاح
فعم الكون بأرجائه

فنادانى
زمانى وطرق أبوابى ففرحت وسعدت

قلت انه أتي ليرضيني وأتى بما

حلمت به يوما

ولكن
تغير الحلم الى كابوس فى
طرفة عين . فأهمر دمعى قبل إبتساماتى وأبكانى قبل
أن أضحك وأحزننى قبل
فرحى

فمد
يداه واعطانى عكس ما حلمت به
فى بئر من العذاب والجراح فقالى لى بصوت
جهوري يكاد يهز أركان
الدنيا

تكاد
الطيور تفقد تغريدها فتغير
وجهة من وجة انسانى الى وجه لا أقدر على وصفه

فقال
ليى خذ
هذا ما وعدتك به لك ما شئت .

انهمر دمعى من عينى فقلت فى
نفسى
لماذا انا

لقد
أخذ غيرى
الورود بعطرها واعطانى مقابلها اشواكها

أعطانى
هديتى مغلفة بالهم والحزن
مزينة بالعذاب والآسي تشع وتسطع ليس بالنور ولكن
بغدره
وجفاه

ورحل
عنى وتركنى مع هديتى
لتكون لى وحدى ابقى معها فى دارى وحيدا منعزلا عن
أهلى وأصحابى
وأحبابى

فما
سمعت اذناى الا الملام حيث
لمونى عزالى وهم لا شك اعدائى وقالوا قد سلى
القلب المرار وليس القلب
بالسليم

فلم
كل هذا أما ليس هناك أحد
غيرى . أسعدت الحزين هونت على الكئيب داويت بايدك
جرح
الغريب

واتيت
الى بكل ما تبقى اليك من
حزن وهم وآلام وفراق

وعند
قدومك الى خفت ان تذهب
لغيرى فاتيت بها بحراسك تحميها بجيوشك لكى لا تذهب
ولو واحدة منها الى غيرى
وتكون كلها خالصة لى

فانا
لم
أعترض على جرحك لى بس زى ما تجرحنى داوينى لا أزرع الورود باشكالها

وانواعها وتاتى لتجنيلى اشواك غيرى وتهديها
لى

كفاك
عذاب فغدرك أصاب قلبى
بسهام الم الفراق المرير تكاد أن تردى جيش بأكمله
وأن تصيب جبل
فتالمه

فما
خطر ببالى الا سؤال واحد أهذا
نصيبى وقدرى أم هذا جزاء ما حلمت به يوما
كباقى
البشر

فقد
سقانى زمانى العذاب فى كآسآت
مدامى. كفاك فقد ذاد همى وكثر حزنى ومرض قلبى
بالجراح وقلت حيلتى وجننت وعقلى
غاب

فأخذ
الحزن مكانه ورسمه على وجهى
مدامى

أتركنى
وارحل فلمن أشكوا آلامى
وأحزانى وقد قفلت على أبوابى. وتركتنى فى قسوة
الظلم وحرمانى مع همى
وأحزانى

صرخت
بأعلى صوت فلم تسمعه آذاانى
. حركت جوارحى فلم يشعر بها جسمى ولم أشعر بها
ابدا

لم
أجد نفسى إلا أمام مرآتى
اشكو همومى الى همى أشكوا أحزانى الى حزنى

الله
يسامحك يا زمان ابتليتنى
بالعذاب والجراح وسقيتنى العذاب بدل الماء

أسف علي
الأحزان

بس أنا
تعبت

معرفش أعمل
أيه

الحب طلع وهم
كاذب

مما اعجبني

تحياتي