ومع بداية الشوط الثاني ، شهد الأداء نشاطا ملحوظا من الفريقين اللذين كثفا من هجومهما لتسجيل هدف التقدم.وأنقذ الحضري فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 46 اثر عرضية من ناحية اليمين أمسكها الحضري من أمام ياكوبو إيوجبيني.
وكاد جون ميكيل أوبي يسجل الهدف الثاني للمنتخب النيجيري في الدقيقة 49 مستغلا سقوط هاني سعيد داخل منطقة جزاء المنتخب المصري ولكن سيد معوض تدخل في الوقت المناسب.
وشهدت الدقيقة 52 هجمة خطيرة لمنتخب مصر انتهت بتسديدة قوية من أحمد فتحي مرت بجوار القائم.
وأعاد أحمد حسن قائد المنتخب المصري ذكريات بطولة عام 1998 في بوركينا فاسو إلى الأذهان وبالتحديد هدفه في مرمى منتخب جنوب أفريقيا في المباراة النهائية التي انتهت بفوز مصر 2/صفر حيث سجل اللاعب هدف التقدم 2/1 في شباك المنتخب النيجيري في الدقيقة 54 بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لمست ظهر اللاعب تايي تايو مدافع نيجيريا وأكملت طريقها إلى داخل الشباك.
وحاول المدرب حسن شحاتة المدير الفني الوطني للمنتخب المصري الحفاظ على تفوق فريقه الملحوظ في الشوط الثاني فدفع باللاعب أحمد المحمدي في الدقيقة 56 بدلا من حسام غالي الذي بذل جهدا كبيرا في الفترة التي لعبها.
ولعب المحمدي كرة عرضية في الدقيقة 59 أمسكها الحارس النيجيري قبل قدم متعب الذي أهدر هدفا مؤكدا في الدقيقة التالية عندما انفرد بالحارس النيجيري اثر تمريرة طولية ولكنه أطاح بالكرة فوق المرمى.
ونال اللاعب النيجيري أوبينا نوانيري إنذارا في الدقيقة 62 للخشونة مع متعب. وسدد زيدان الضربة الحرة ولكن الحارس النيجيري تألق وأبعد الكرة بصعوبة بالغة إلى ضربة ركنية ، لم تستغل جيدا.
مع مرور الوقت ، توتر لاعبو المنتخب النيجيري وبدا انهم فقدوا الثقة بأنفسهم ، حيث بدأوا في الاعتماد على التسديد من خارج منطقة الجزاء.
لعب أوبينا نسوفور ضمن المنتخب النيجيري بداية من الدقيقة 69 بدلا من أوتشي الذي بذل مجهودا كبيرا في المباراة كما دفع شحاتة باللاعب محمد ناجي (جدو) في الدقيقة 72 بدلا من حسني عبد ربه الذي لم يظهر بمستواه المعهود رغم أنه كان من العوامل الأساسية في فوز مصر باللقب في البطولة الماضية عام 2008 والتي فاز فيها بلقب أفضل لاعب في البطولة.
وسدد زيدان كرة قوية في الدقيقة 73 مرت بجوار القائم مباشرة ورد تايو بتسديدة قوية في الدقيقة 75 أمسكها الحضري.
وافتقد المنتخب النيجيري التركيز مع اقتراب المباراة من نهايتها واعتمد الفريق على التسديد من خارج منطقة الجزاء بعدما فشل في اختراق الدفاع المصري ، ولكن الحضري كان بالمرصاد لجميع التسديدات.
وأجرى شايبو أمادو ، المدير الفني الوطني للمنتخب النيجيري ، تغييرا هجوميا بنزول المهاجم المخضرم نوانكو كانو في الدقيقة 79 بدلا من أوبي ولكن سير اللعب لم يتغير.
وأجرى شحاتة تغييرا آخر بنزول محمد عبد الشافي في الدقيقة 84 بدلا من زيدان للتأمين الدفاعي من وسط الملعب في الدقائق الأخيرة.
وكافأ جدو مدربه في الدقيقة 88 بتسجيل هدف الاطمئنان اثر عرضية رائعة من معوض تقدم بها جدو وسددها زاحفة على يمين الحارس النيجيري مسجلا الهدف الثالث وسط توتر شديد بين لاعبي نيجيريا.
شهدت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع هدفا ضائعا من جدو ، ثم عدة محاولات من الفريقين لكن دون جدوى ليطلق الحكم صافرته معلنا نهاية اللقاء بفوز تاريخي لاحفاد الفراعنة