حقق المنتخب المصري حامل لقب كأس أفريقيا أول فوز له في مشواره في البطولة القارية التي تستضيفها أنغولا لغاية الحادي والثلاثين من الشهر الجاري بعدما اكتسح نظيره النيجيري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعتهما مساء الثلاثاء في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة التي تجرى في مدينة بينجيلا الأنغولية.وهذا هو الفوز الأول للمنتخب المصري على نظيره النيجيري منذ 47 عاما في تاريخ لقاءات المنتخبين. عبدالله زقوت - إيلاف ، وكالات : يأتي هذا الفوز المصري في إطار سعي المنتخب المصري إلى الفوز بلقب البطولة الحالية ليكون الثالث له على التوالي والسابع في تاريخ مشاركاته في البطولة، حيث إن هذه البطولة تحمل له أهمية بالغة بعد فشل الفريق في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 جنوب أفريقيا نتيجة هزيمته في المباراة الفاصلة أمام نظيره الجزائري في السودان.
ويرى مراقبون أن المنتخب المصري سيكون في طريقه الصحيح صوب النهائي والفوز باللقب مقارنة بالبطولة الماضية التي مثلت له المباراة الأولى أمام المنتخب الكاميروني نقطة انطلاق نحو إحراز لقب البطولة.
ونجح المنتخب المصري في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد حيث سجل الفوز في اولى مبارياته ببطولة افريقيا ، كما اقترب كثيرا من صدارة المجموعة الى جانب وضع إحدى قدميه في الدور الثاني ، خاصة وأن مباراتيه الباقيتين ستكونان أقل صعوبة ، على الأقل ، من الناحية النظرية امام موزمبيق و بنين، الى جانب فوزه التاريخي على نيجيريا للمرة الاولى منذ 47 عاما.
ومثل الفوز للمنتخب المصري ايضا دفعة معنوية هائلة في بداية المشوار رغم انه يعاني غياب العديد من العناصر المؤثرة بين صفوف الفريق ، للإصابة وأسباب أخرى ، من بينهم عمرو زكي مهاجم الفريق وزميله المهاجم أحمد حسام (ميدو) ومحمد أبو تريكة ،صانع ألعاب الفريق ، ومحمد بركات .
ونجح المنتخب المصري في تحويل تخلفه بهدف أمام نسور نيجيريا إلى فوز غال 3/1 ليقطع الفريق شوطا كبيرا نحو التأهل إلى الدور الثاني في البطولة ، حيث تقدم المنتخب النيجيري بهدف سجله تشينيدو أوباسي في الدقيقة 12 ، ثم تعادل عماد متعب للمصريين في الدقيقة 34 قبل أن يحرز أحمد حسن قائد الفريق واللاعب البديل محمد ناجي جدو الهدفين الثاني والثالث للمنتخب المصري في الدقيقتين 54 و88 على الترتيب.
قدم الفريقان عرضا قويا في الشوط الأول تقاسما فيه السيطرة على مجريات اللعب حيث كان المنتخب النيجيري هو الأفضل في بدايته وتحكم في إيقاع اللعب رغم الهجمات الخطيرة لأحفاد الفراعنة ، بينما تحولت الدفة لصالح المنتخب المصري في النصف الثاني من الشوط.
واتسم أداء المنتخب النيجيري بالسرعة والالتحامات القوية والقدرة على قراءة الملعب والانضباط في أداء الوجبات الدفاعية والهجومية خلال النصف الأول من الشوط ، وترجم كل ذلك إلى هدف التقدم بعد 12 دقيقة من بداية اللقاء.